بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله ربّ العالمين و صلَّى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلَّم. أمّا بعد، فإن علم الصرف أو التصريف هو من أهمّ العلوم في اللغة العربية. و قد لاحظتُ أن كثيراً من المتعلِّمين فضلاً عن عموم الناس لا يستطيعون الرجوع إلى جذر الكلمات التي تمرُّ معهم في القرآن الكريم. مثلاً سألتُ كثيراً من الناس المتعلِّمين ما هو جذر كلمة(سِنَة) في آية الكرسي، فلم يعرفوا، و هناك كلمات كثيرة مشابهة. أَعْلمُ أن هناك كثير من الكتب و المعاجم في علم الصرف و جذور الكلمات، و لكنّ أكثرها يعتمد على أن يعرف الباحث جذر الكلمة أولاً، و هذا غير ممكن لكثير من المتعلِّمين فضلاً عن عموم الناس. فهذا العمل قُصِدَ به تيسير الرجوع لجذور مفردات القرآن العظيم، بحيث إذا و ضع الباحث الكلمة التي وردتْ معه في القرآن مجرَّدة من الزوائد(الضمائر و ال التعريف.....)، فإنه سيجد جذرها مباشرة و باقي أوزانها الصرفية.